في وقت حذر فيه المجلس الصحي السعودي، من حقن الخلايا الجذعية العشوائية لعلاج داء السكري النوع الأول، وذلك بسبب ارتفاع مخاطر حدوث مضاعفات بما في ذلك تطور أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة أوضح لـ«عكاظ» أمين عام اتحاد المستشفيات العربية استاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن هناك مراكز ربحية خارجية عديدة تحوم حولها الشكوك، بعد مزاعمها بالعلاج النهائي عبر زراعة الخلايا الجذعية، مؤكداً أن هذه المراكز الخارجية تعمل في الخفاء بغرض الربح المادي وبعيداً عن أخلاقيات المهنة، وتصطاد المرضى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن
موضوع زراعة الخلايا الجذعية مازال قيد الدراسات والأبحاث العلمية، حيث إن هناك
دولا مشهودة بالأبحاث العلمية تجري دراساتها وفق المعايير العلمية والأخلاقية
المعترف بها.
وشدد
خوجة، أنه سبق التحذير من سماسرة العلاج في الخارج، خصوصاً أن علاجات السكري
مازالت تخضع للدراسات، ولم يعتمد أي منها بصورته النهائية، لافتاً إلى أن أي تقنية
علاجية جديدة لا بد أن تخضع لتجارب عديدة حتى يتم اعتمادها بشكل نهائي.
ودعا
«خوجة» جميع مرضى السكري بتوخي الحيطة والحذر بخصوص العلاج عن طريق الخلايا
الجذعية، إذ يجب عدم الانسياق وراء الإعلانات والحملات الدعائية بجميع أنواعها،
التي يروج لها عن طريق الإنترنت، وتدّعي إمكانية علاج عدد من الأمراض والحالات
الصعبة عن طريق الخلايا الجذعية، كما يجب على مرضى السكري وغيرهم عدم الوقوع ضحايا
للإعلانات الترويجية التي تنظمها بعض الجهات الخارجية لاستنزاف جيوب المرضى،
منوهاً بأن معظم الحالات التي تشكو من السكري وقامت بزراعة الخلايا الجذعية على
المستوى العالمي فشلت وعادت إلى نقطة البداية من خلال العلاج بالأنسولين، فيما ظلت
بعض التجارب الأخرى فردية ورهن الدراسة.
وكان
المجلس الصحي السعودي، قد حذر من حقن الخلايا الجذعية العشوائية لعلاج داء السكري
النوع الأول.. وذلك بسبب ارتفاع مخاطر حدوث مضاعفات بما في ذلك تطور أنواع مختلفة
من الأورام الخبيثة.
وأكد
المجلس الصحي أن منتجات العلاج بالخلايا الجذعية لداء السكري النوع الأول تحمل
مخاطر محتملة.وأشار
إلى أن غالبية تجارب العلاج بالخلايا الجذعية لداء السكري النوع الأول غير معتمدة،
وتحتاج إلى مزيد من الدراسات والبحث.