بقلم الاستاذ الدكتور الجراح رامي ابوشمسية
تمثل السمنة المفرطة مشكلة تؤرق الكثيرين، ليس فقط لأنها تُفقد الجسم مظهره
الجمالي، بل لأنها تعد أيضا من أخطر الأمراض في وقتنا الحالي. ونظرا لأنه غالبا ما
تفشل السُبل التقليدية كاتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة في علاج السمنة، لذا قد
تعد الجراحة الحل الأنسب للتعامل مع هذا المرض وتجنب العواقب الصحية الجسيمة المترتبة
على الكيلوغرامات الزائدة.
إن السمنة المفرطة تعد أحد الأمراض المؤدية إلى
الوفاة وينتج عنها الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة
الدماغية والأزمات القلبية، مع العلم بأنه قلما يُمكن التخلص من السمنة المفرطة من
خلال السبل العلاجية العادية
يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40% وما فوق. أي من لديهم سمنة مفرطة بالتعريف الطبي.
والمعلوم أن حساب مؤشر كتلة الجسم يتم بقسمة الوزن بالكيلوغرامات على ناتج مربع طول
الجسم بالمتر
لمن لديه مؤشر كتلة جسمهم 35 وما فوق ولديهم أيضاً إحدى المشكلات الطبية المُصاحبة
مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو اضطرابات الكولسترول.
وتتبنى رابطة الطب الباطني الأميركية إرشادات أكثر صرامة، من أهمها أن يكون
مؤشر كتلة الجسم 40 وما فوق وأن تُصاحب ذلك إحدى الحالات المرضية، مثل ارتفاع ضغط الدم
أو مرض السكري أو اضطرابات الكولسترول. وكلها متفقة على أن السماح بالعملية، حتى مع
توفر هذه الشروط، لا يكون إلا في حالات من الضوابط مثل: